فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حربه الدامية والمدمرة على قطاع غزة لليوم الـ 227 على التوالي، وسط تكثيف الغارات على مخيمي النصيرات وجباليا واستمرارها على مدينة رفح الحدودية التي تضم نحو مليون ونصف المليون نازح.
وبلغت حصيلة العدوان الاسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، 35 ألفا و386 شهيدا، و79 ألفا و366 إصابة، وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
وبعد توقف الخدمات العلاجية لمستشفى العودة شمال القطاع جراء محاصرته من قبل قوات الاحتلال، تواصل قوات الاحتلال التقدم باتجاه محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.
وفي رفح جنوبا، قصفت طائرات الاحتلال عدة مناطق شرقي المدينة مخلفة عشرات الشهداء والمصابين، وتسبب الاجتياح البري لشرق المدينة بنزوح نحو 800 ألف مواطن منها قسرا إلى مدينة دير البلح وسط القطاع، وفق معطيات وكالة الأونروا.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معبري رفح الحدودي منذ 7 أيار الجاري وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة منذ 5 أيار الجاري، ما أوقف تدفق المساعدات إلى داخل قطاع غزة، حيث منعت قوات الاحتلال إدخال أكثر من 3000 شاحنة مساعدات للقطاع، وسفر نحو 700 مريض وجريح للعلاج في خارج القطاع.
وكان برنامج الأغذية العالمي، أكد أمس الأحد، الحاجة لوصول "آمن ومستدام" للمساعدات من أجل منع المجاعة في شمال قطاع غز. بينما قالت منظمة الصحة العالمية إن "إمدادات الأدوية الأساسية والوقود منخفضة للغاية في قطاع غزة، والحركة محدودة بسبب القيود الأمنية".
وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أن عدم فتح المعابر البرية والوصول الآمن إليها ينذر باستمرار الظروف الإنسانية الكارثية في قطاع غزة.